رأي
السبت 10 أغسطس 2019 02:25 مساءً

الدولة في #عدن.. يا فتحي بن لزرق

هناك ثوابت ومتغيرات ، الثابت هو المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان وحامل القضية الجنوبية ونواة لبناء الدولة الجنوبية الحديثة العادلة لكل أبناء الجنوب ، المتغير هم الأفراد قد يفشلون ويتم تغييرهم بكل يسر وسهولة ، وقد يستشهد من رموز الانتقالي والقيادات الجنوبية كأبي اليمامة ورفاقه ، نحن نتطلع لبناء دولة المؤسسات وليست دولة الأفراد.
 
 
 
أرجوا منك يا فتحي بن لزرق أن تتجاوز مرحلة طفولتك بتعز وصنعاء وأن تنحاز لوطنك الام وتكتب وتنتقد في مصلحة شعبك ووطنك وعفى الله عما سلف ، أما منشورك الأخيرة (حقيقة معركة عدن ) ذو النفس المناطقي الجهوي العفن ، مللنا إسطوانتك المشروخة المملة بأننا لسنا رجال دولة ورجال فيد ومناصب.
 
 
 
الدولة كانت في عدن ومن عدن تعلم وتاجر وتعالج الشمالي وحتى الخليجي ، ذهبنا للوحدة بمؤسسات وبنوك وثروات وقادة وضباط ورجال دولة من الطراز الرفيع ، إلتهمنا عفاش وسرق خيراتنا وثرواتنا لبناء الشمال مباني وعقارات ، أما الإنسان الشمالي ظل حبيس سجن عبودية الشيخ والرئيس حتى اللحظة ، قتل عفاش وأنتهت الدولة بيد لصوص مران و ذمار وعمران ، كل وسائل إعلام العالم تقول الدولة بصنعاء إنتهت ولم يتبقى منها سوى مباني وأراجوزات اللجنة الثورية العليا ، وأنت مصر يا فتحي على أنهم دولة.
 
 
 
لم ينتصر الانتقالي بل إنتصر الشعب الجنوبي ، إنتصر على ٥ سنوات من إستضافة مجموعة لصوص تسمى الحكومة الشرعية التي نهبت ٢ تريليون ريال يمني من الطبعة الروسية ، و ٣٦ مليون برميل نفط خام حضرموت باعتها بي ٢ مليار و ١٦٠ مليون دولار لخزينة الرئيس لدى البنك الأهلي السعودي بالرياض ، ناهيك عن خام شبوة وإيرادات مأرب والوديعة وشحن وغيرها.
 
 
٢٥٠ مليون دولار رواتب شرعية الشتات شهريا والشعب فقير جائع دون كهرباء أو ماء أو صحة غير مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي والسعودية والكويت ، عشرات الملايين من الدولارات من مؤسسة موانئ خليج عدن كانت بحساب خاص بالبنك الأهلي اليمني بكريتر تصرف بأمر رئيس الجمهورية بالتلفون و رئيس الوزراء.
 
 
 
ناهيك عن ضرائب وجمارك وواجبات و غيرها من المرافق بعدن ، سيبقى حاليا جميع المدراء والوكلاء وباقي المسؤولين لإدارة العاصمة عدن ، ولكن سيكون هناك مندوبين يراقبون دخول وخروج إيرادات عدن وفق النظام والقانون وبما يخدم المصلحة الجنوبية العامة.
 
 
لا نخاف أو نعول على نقل مقر البنك المركزي من عدن حتى إلى صحراء الربع الخالي ، فمصيره في مأرب أو سيؤن لن يكون أفضل حال من صنعاء وعدن ، ولن تكون تلك المدن التي قد تحتضن الحكومة الشرعية سوى نموذج قادم للفشل والفساد المستشري بجسد الشرعية كالسرطان الميؤس من شفائه نهائيا.
 
 
لم تكن الشرعية نموذج الدولة ولن تكون بعهد الرئيس الفاشل هادي ، ولن تقوم دولة مدنية بالشمال بعهد عبدالملك الحوثي السلالي الطائفي المناطقي وكيل ولي الفقيه بإيران.
 
 
أرجوا عدم إستجرار الماضي الأليم ، وحاسبونا وأنتقدونا وقومونا على الحاضر ، لتصحيح المسار إن كانت هناك بعض الأخطاء والتجاوزات الفردية خدمة للوطن والمواطن ، نحن الدولة وعادت لنا الدولة وسنبني الدولة الجنوبية الحديثة العادلة لكل أبناء الجنوب بإذن الله تعالى. 
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology