رأي
الاثنين 05 أغسطس 2019 11:33 مساءً

#المجلس_الإنتقالي_الجنوبي يستعيد ثقة شعبه في الوقت الضائع بعد أن كاد يخسرها للأبد فليحافظ عليها

وضاح الشبحي

من المعلوم إن الشعب الجنوبي في مرحلة نضال لاستعادة الدولة الجنوبية من الاحتلال الشمالي الغاشم _قوى النفوذ الشمالية _ الذي دمر دولة الجنوب وحولها إلى قرية كما كان هدفاً لزعيمهم المثلج. 

ومن بعد حرب 94م وأبناء الجنوب يطالبون باستعادة دولتهم ليعيدوا لها رونقها المسلوب من قبل قوى النفوذ في الشمال والتي حولت الجنوب من دولة شريكة إلى غنائم حرب ومن دولة ذات سيادة إلى قرى لا تجد النور، واستمر الجنوبيون في نضالهم السلمي تحت تجاهل كبير لمطالبهم من الداخل والخارج حتى انتصر الله لهم في الحرب الغاشمة التي شنتها مليشيات الحوثي الإجرامة من حرب أهلكت الحرث والنسل فانتصر الجنوب عليها بفضل الله ثم بفضل قوات التحالف العربي، فتم تطهير الجنوب من قوى الشر والإرهاب.

وتحت غطاء الشرعية اليمنية شارك الجنوبيون التحالف العربي إلى هذه اللحظة إلا أن الشرعية اليمنية تمت السيطرة عليها من قبل مليشيات حزب الإصلاح فضايقوا الجنوبيين من ممارسة مهامهم في مناصبهم حتى تمت إقالتهم منها بعدما كانوا سبباً للنصر وسبباً في بقاء الشرعية اليمنية. 

 

*وبعد ذلك ياقيادة المجلس الإنتقالي حصلت الأحداث الاتية:*

1_ بعد إقالة قيادة المجلس الإنتقالي من الشرعية اليمنية غدراً انتفض الشعب الجنوبي صغيرهم وكبيرهم وقالوا كلمتهم إلا قيادتنا الجنوبية ولا يمكن أن تهان كرامة شموخهم ومسيرة نضالهم في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

 

2_ قام الشعب الجنوبي بتفويض القيادات الجنوبية بتشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي قاهر أعداء الجنوب؛ لممارسة نشاطهم النضالي بعمل سياسي منظم في الداخل والخارج.

 

3_ حاربت الشرعية اليمنية الإصلاحية أبناء الجنوب بالفساد الإداري وارتفاع الأسعار وفي الخدمات الأساسية للعيش بوسائل التعذيب الممنهجة؛ حتى يثور الشعب على المجلس الإنتقالي الجنوبي إلا أن الشعب الجنوبي صابراً محتسباً آملاً في قيادة المجلس أن تخرجهم مما هم فيه. 

 

4_ استخدمت الشرعية اليمنية الإصلاحة_ بمعونة بعض الدول الحليفة لها _الضغط على التحالف العربي بمحاربة المجلس الإنتقالي ودولة الإمارات العربية المتحدة مما أحدث ذلك ضغطاً كبيراً على عمل المجلس الإنتقالي وسبب لهم إحراجات مع إرادة الشعب الجنوبي. 

 

5_ بدأت الثقة بالمجلس الإنتقالي الجنوبي تقل عندما يقف التحالف حجر عثرة أمام قيادة المجلس الإنتقالي بتفيذ ما يهدف إليه الشعب الجنوبي على سبيل المثال أحداث فبراير عندما خرج الشعب لإسقاط الحكومة الفاسدة وبعد أن اقترب النصر من قصر المعاشيق جاء الأمر بالتوقف من التحالف فكان التحالف سبباً في تقليل الثقة بين الشعب الجنوبي وقيادة المجلس الإنتقالي. 

 

6_ ومع ما حصل إلا أن الشعب لازال يأمل من قيادة المجلس أن تعيد سياستها مع التحالف وتسعى إلى انتزاع إدارة الجنوب حتى يتم الترتيب لاستعادة الدولة الجنوبية.

 

7_ للأسف استمرت الضغوط على الإنتقالي من قبل التحالف حتى أصبحت قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي مقيدة مما أثار ذلك غضب الشعب الجنوبي.

 

8_ ازداد غضب الشارع الجنوبي يوماً بعد يوم حتى حصلت حادثة معسكر الجلاء التي اغتيل بها القائد الجنوبي المخلص لقضية الجنوب؛ فانفجر غضب الشعب وزاد غليانه مما أحدث ذلك فقدان الثقة بالمجلس الإنتقالي عند الشعب الجنوبي.

 

9_ بعد الغضب الشعبي قرر الشعب الكفاح المسلح لطرد الحكومة الفاسدة والسيطرة على مؤسسات الدولة الجنوبية وتشكيل قيادة جنوبية جديدة إذا أستمر المجلس في صمته وضعفه.

 

*10_ وفي الوقت الضائع استعاد المجلس ثقته بالشعب بعد أن كاد يخسرها نهائياً من خلال الآتي:*

 

أ_ اجتماع عضو الهيئة الإدارية للمجلس الإنتقالي الجنوبي الشيخ عبدالرب النقيب برجال يافع لمدارسة الحادث الذي تسبب في اغتيال ابنهم ابن الجنوب القائد الصنديد أبي اليمامة الذي فجر اغتيالُه بركانَ الغضب الشعبي الجنوبي في الداخل والخارج.

ب_ الدعوة للاحتشاد في ساحة العروض في عدن من قبل الشيخ عبدالرب النقيب.

ج_ حضور بعض أعضاء هيئة إدارة المجلس الإنتقالي الجنوبي إلى ساحة العروض لمشاركة الجمهور الذي احتشد اليوم وهم الدكتور سالم الشبحي والشيخ عبدالرب النقيب والشيخ هاني بن بريك.

د_ تطمين الشعب بأن المجلس الإنتقالي الجنوبي سيغير من سياسته ابتداءً من اليوم . 

ه_ قراءة رسالة رئيس المجلس عيدروس الزبيدي وأنه مع قرارات الشعب مما أثر ذلك في قلوب الشعب وهتف قائلاً : ياعيدروس سير سير نحن جيشك للتحرير.

 

*ياقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي:*

إن الشعب اليوم عادت له روح الأمل فيكم وعادت ثقته بالمجلس الإنتقالي مرة أخرى من خلال بعض الكلمات على أمل أن يصدق القول العمل الجاد، فإياكم إياكم أن تخضعوا لأي ضغوط أخرى تحدث فجوة بينكم وبين شعبكم، فوالله إن خضعتم لغير إرادة الشعب الجنوبي ستلحق بكم لعنات الجنوبيين وسينتزع الثقة منكم للأبد . 

أما بالنسبة للشعب الجنوبي العظيم فقد قال كلمته وقرر ألا رجعه عن ثورة القائد البطل الشهيد المناضل أبي اليمامة ولن تثنيه عن ذلك العراقيل .

 

وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير للجنوب الحبيب 

وما توفيقنا إلا بالله العلي العظيم

جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology