رأي
الاثنين 05 أغسطس 2019 02:34 صباحاً

ما بين الإعانة والأعانة الأهانة

منصور الصبيحي

هذا ليس من باب إلا لتسليط الضؤ على معاناة فئة من فئات الشعب طالها ويطالها من التهميش والعذاب ما لم يطال غيرها ليس لعدم قدرتها على توصيل صوتها فحسب ولكن يضاف اليه ايضاََ لغياب من يستمع لها وينصت لمعاناتها .
انها فئة من استهدفهم صندوق الرعاية الاجتماعية بشكل عام من العجزة وذوي الأعاقات والعوز المادي والمحصورين لدى الصندوق ومن قبل اندلاع وتفجر الحرب في مارس الفين وخمس عشر لحيث وقد أصبحت هذه الفئة في موضع لا تحسد عليه فهي لاتجسد وتعكس شكل من أشكال الجور والضلم الذي يطال افراد الشعب فحسب بل ارقى معانيه وصورة. ولا نقل بما يعني أن هذا الضلم وليد اللحظة او المرحلة الحالية ولكن له من الأسباب والتراكمات الاقتصادية والسياسية ما له من هي ليست بمعزل عن المشهد العام ولكن ما يجدر الإشارة اليه وما نود قوله ليس عن طريق الغوص في أعماق القضية لأنها هي معروفة للقاصي والداني فقط نريد التنويه على جزاء من معاناة هذه الفئة التي نشئأت أخيرا على غرار تغيرات في طريقة إيصال فتات الأستحقاق لهولاءِ ولكي يتم فهم ملابساته وأسبابه. لا بد لعرضها
فالملاحض بعد تغير طريقة والية الصرف للمستحقين التي كانت تتم لتلك الأعانات المقدمة عن طريق المندوبين والصرافين يدا بيد إلى مستحقيها لطريقة وألية أخرى وهي الحوالات البريدية لنفس الأعانة التي لم يزيد ولا ريال عليها.فاليوم فما يلحض هو.
أن هذه الطريقة وإن كان الهدف منها إحجام الأستقطاع الغير شرعي من مستحقات المستفيدين والتي كانت يعمل العاملين على الصرف اخذها خارج نطاق ما يسمح به لأسباب ارتباطهم بالوظيفة العامة في مجالهم والتي لا تزيد عن خمس مئة ريال عن كل حالة في نهاية كل فصل مقابل إيصال المبلغ إلى القرية او الحارة بما يجنب صاحبها التعب والتنقل من هم بالأساس وأغلبهم عجزة ومعاقين وأرامل فوق مستوى الكهولة وعلى شاكلة ذلك.
إما في الأوان الإخيرة وأن تخيل للقائمين على تحسن الألية التي اختلافها يكون عادة بين الريف والمدينة كبير ففي الريف الضرر واضح وتكشف الخطا حولها واضح وهي لعدم وقلة المكاتب البريدية ثم ندرة البنوك العاملة في هذا الشأن بما يؤدي إلى عودت المستفيد بشكل متكرر ويومي محاولا الوصول إلى باب المصرف او البريد لأستلام حوالته وقد يصعب عليه ذلك فيضطر بتركها وترحيلها للفصل القادم او أن يعمل على تسليم كرته لطرف ما (سمسار) تجنب للتعب يكون هذا الشخص على تنسيق مسبق مع العاملين بطريقة ما بحيث يتم تسهيل عملية التسليم له خارج المكتب في البيت مثلا مقابل دفع مبلغ اخر خارج نطاق رسوم المصرف او البريد يكون حتما من مخصص المستفيد وقد يزيد الأستقطاع أحيانا ويصل إلى الفين ريال عن كل كرت (ضمان أجتماعي) يتقاسمها الطرفين السمسار وعامل الصرف البنك او البريد والتي ينظر لها من قبل المستفيد صاحب الكرت بإنهاء لا تساوي شيئ مقابل التعب وزحمة الطوابير وقيمة أجرة المواصلات المرتفعة اصلا والتي لا تقل عن يومين سفر وتردد منها من أماكن بعيدة عن حاضرة المديرية المكان المخصص للصرف.
لهذا يتم تصعيب عملية التسليم والأستلام لأجل الغرض نفسه لأجبار المستفيدين التعهد بكروتهم إلى أولئك السماسرة ليتم لهم الفساد بالتعاون مع العاملين او عليهم أن يصبروا ويتحملوا التعب والمرمطة على صعوبة وضعهم النفسي والجسدي التي لا يراها ولا ينظر لها من باب العقل من قبلهم تحولها من الأعانة إلى الأهانة

جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology