رسالتي إلى المجلس الإنتقالي والقيادات الجنوبية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله،، أما بعد :
بداية نترحم على شهدائنا فالرحمة والمغفرة على شهدائنا الأبرار، والرحمة والمغفرة لأسد الجنوب قائدنا المغوار الشهيد البطل أبي اليمامة منير اليافعي، قاهر الإرهاب والروافض، وناصر الإسلام والسنة، رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته إنا لله وإنا إليه راجعون.
رسالتي إلى المجلس الإنتقالي الجنوبي المفوض من الشعب العظيم، وإلى كل الشرفاء من أبناء الوطن، إلى مقاومتنا البواسل، إلى كل جندي شريف يغار على الدين والعرض وعلى الوطن الجنوبي الحبيب :
إن جنوبنا الحبيب يتعرض إلى المؤامرات الواحدة تلو الأخرى منذ عام 94م إلى يومنا هذا، ما بين حروب واغتيالات للكوادر وعلماء وقيادات الجنوب ومن وتهميش وظلم ، الناتج عن قوات التخلف والإرهاب في الشمال التابعة لعلي عفاش والأحمر والمليشيات الخارجة عن النظام والقانون مليشيات الحوثي الإيرانية ومن يتآمر معهم من ضعفاء النفوس من الداخل، وكان آخرهم اغتيال البطل الصنديد أبو اليمامة منير اليافعي رحمه الله تعالى.
أيها الشرفاء الأبطال في الداخل والخارج :
إنه يتطلب من الجميع الوقوف صفا واحداً في مواجهة العدوان المشترك التي تقوده جماعة الحوثي ضد أبناء الجنوب، بالأفعال وليس بالأقوال، فعلى أبناء الوطن الشرفاء أن يقولوا :

قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي *** لَيسَ قَولي يرادُ لَكِن فعالي

لهذا يتطلب في هذه المرحلة الحساسة من قيادتنا الآتي :

1_ يجب توحد القوى الوطنية الجنوبية المخلصة للجنوب وقضيته العادلة وأن يقفوا صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب وكل من تسول له نفسه من إحداث الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في جنوبنا الحبيب.

2_ على المجلس الإنتقالي الجنوبي أن يكون قد المسؤولية التي تحملها على عاتقه تجاه الشعب الجنوبي الذي قام بتفويضه لحمل راية الجنوب عالياً وأن يقدم مصلحة الجنوب على المصالح الأخرى، فقد آن الأوان أن يقول الجنوب كلمته، يكفي صمت ويكفي خوف ويكفي ويكفي وأن نقول للعالم وللتحالف إلى هنا كفى.

3_ ياقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي هل تمتلكون الشجاعة أن تقولوا كلمتكم نعم لمطالب الشعب، نعم لقيادة الشعب الثائر، على درب شهدائنا سائرون، ليست روح أبي اليمامة وغيره من الشرفاء أرخص من أرواحنا، فنحن على دربهم سائرون، وأرواحنا فداء للجنوب السني لتطهيره من جميع صور الإرهاب، فإن لم تفعلوا ياقيادة الإنتقالي فكونوا صريحين مع شعبكم الثائر، اعتذروا عن مواصلة المشوار وسلموا القيادة وستأتيكم الرجال الشرفاء لتحمل راية الثورة والنصر بإذن الله.

4_ يجب على الانتقالي أن يعلن حالة الطوارئ في البلاد ويشكل غرفة عمليات مشتركة مع التحالف العربي والقيادات الجنوبية.

5_ على الإنتقالي امهال الحكومة الفاسدة 24 ساعة لمغادرة البلاد.

6_ على الإنتقالي الضغط على التحالف العربي وعلى وجه الخصوص الإمارات العربية المتحدة بإخراج المعسكرات التابعة للقيادات الشمالية والألوية الرئاسية إلى الجبهات أو المحافظات الشمالية؛ لأنهم في موضع شبهة في زعزعة الأمن وحدوث الفوضى في البلاد.

7_ على الإنتقالي استدعاء القيادات الجنوبية السياسية والأمنية في الداخل والخارج للمشاركة في تشكيل حكومة طوارئ جنوبية لإدارة المحافظات الجنوبية.

8_ على الإنتقالي الضغط على التحالف بتسليم إدارة المحافظات الجنوبية ومحاسبة كل الفاسدين والمتسببين في تأخير النصر .

9_ على الإنتقالي إرسال رسالة اطمئنان للتحالف العربي أن الجنوب وقياداته وشعبه مستمرون على العهد ضمن دول التحالف العربي في مواجهة مليشيات الحوثي الإيرانية.

10_ على القيادات الجنوبية في الإنتقالي وخارجه أن يعلموا أن الجنوب فوق الجميع، فيجب أن يقدم مصلحة الجنوب على أي مصالح شخصية، ويسيروا على درب الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على الشرف والدين والعرض وتطهير الجنوب من أي قوى الفساد والإرهاب.

11_ يجب على القيادات الجنوبية أن تعلم أن الدور يأتي على الجميع إن لم يقفوا صفا واحدا، فلا تتخاذلوا في الأخذ لثأر الشهداء ويجب أن يوقف مسلسل الاغتيالات لقيادتنا الحبيبة.

12_ وفي الختام من لم يكن عند طموح الشعب الجنوبي فليتركها لغيره، ومن ضعفت نفسه في مواجهة الباطل والإرهاب فليترك المجال للأسود الأبطال.

رحم الله جميع الشهداء ورحمة الله على شهيدنا أبي اليمامة الشجاع البطل الذي لا يعرف للجبن والخوف مكان، نعاهدكم شهداءنا أننا على خطاكم سائرون وكلنا مشروع شهادة وكلنا أبو اليمامة.

*د. وضاح الشبحي*