الشيخ عبدالرحمن جلال .. مكانته ودوره

هكذا هي الأيام ومافيها من محن وأوقات عصيبة ،وما يتخلل ذلك من مواقف هي كفيلة بإظهار معادن الرجال ومن هم كريمي الأصول ،ويوما بعد يوم وتتكشف الأمور علئ حقائقها ،فيبقى الأصيل أصيل ،يظل مثل الذهب لايغيره شيء ويبقى بريقه ولمعانه .

من هؤلاء الرجال الصناديد ،والمشائخ الحكماء ،والكرماء الأوفياء ،الذين تشهد لهم صفحات الأيام بفضلهم ورجاحة عقولهم وفطنتهم وحزمهم ،وسعيهم بين الناس بالخير وإصلاح ذات البين ،وكل ذلك يبدو واضحا وجليّا في الشخصية الفذة الفريدة ،الشيخ / عبدالرحمن جلال شيخ مشائخ الصبيحة ،الذي لازال متمسكا بالمبادئ والقيم التي ورثها عن والده الشيخ عبدالقوي شاهر ،الذي كان المرجعية والملاذ لكل أبناء وقبائل الصبيحة بمختلف مشاربهم ،وهاهو الشيخ عبدالرحمن يسير علئ ذلك النهج القويم ،من أجل المحافظة على تاريخ الصبيحة المجيد ،عاملاً بكل حنكة واقتدار لجمع كلمة الصبيحة التي يريد لها المتربصون الشتات والتمزق .

وهاهو الشيخ الشاب عبدالرحمن جلال لايألو جهداً ،ولايبخل بوقت ،في السعي الدؤوب في حل كثير من المشاكل التي تحدث بين أهله وإخوانه من أبناء صبيح من كرش الى باب المندب ،فلايهدأ له بال ولايقر له قرار إلا أن يرى رأس الصبيحي يعانق النجوم عزة ورفعة .

هذا هو شيخنا ياأبناء صبيح ،الهادئ الرزين ،المهيب الفطن ،من يريد لكم الاتحاد والتكاتف ،ويبغض لكم التفرق والاختلاف ،والتشتت والضياع ،فهل آن الاوان لجميع مشائخ الصبيحة بمختلف مشاربهم وانتمائتهم السياسية الاصطفاف وراء هذا الشبل من ذاك الاسد،حتئ تكون لنا كلمتنا وثقلنا في كل المحافل ،فلن تقوم لنا قائمة ولامكانة ولارفعة إلا بالعودة إلئ مرجعياتنا ،من أمثال الشيخ عبدالرحمن جلال ،وترك كل الاختلافات الشخصية فيما بيننا ،فالوقت ليس للمناكفات ولا لتصفية الحسابات ،فالصبيحة تمر بمنعطف كبير ،في وقت تكالب فيه عليها الاعداء ومن يريدون لها الفناء والاندثار ،والضعف والشتات ،ويكيل لها الاعداء تهم التخوين جزافاً،وكل ذلك حسداً وحقداً علئ أبناء الصبيحة ،لما يرونه من بطولات ومواقف يسجلها أبناء صبيح في كل شبر من أرض وطننا الحبيب .

فهل آن الاوان ياأبناء الصبيحة الصناديد أن ترتص صفوفكم وتتعاضد أكفكم ،وتتوحد كلمتكم ،خلف هذا الشيخ ،علكم تعيدوا الامجاد التي سطرها ويسطرها أبنا الصبيحة ،وتعيدوا الماضي التليد وتجسدوه حاضراً ، ولتغيضوا به الاعداء وكل من يتربص بكم الدوائر للنيل من نضالاتكم ،وتشويه تأريخ الصبيحة الناصع ،الذي لن يضيره تشويه حاسد ،ولامكر شانئ ،ولنقل جميعاً قيادة ومشائخ ومثقفين من أبناء صبيح ،وبصوت واحد يرتد صداه في الافاق ،وليسمعه كل عدو وصديق : سر ياشيخ مشائخنا فكلنا معك .