رأي
الخميس 04 يوليو 2019 02:46 مساءً

#شبوة بحاجة إلى حلف قبائل وأبناء #شبوة

وائل الكثيري
ادراك معطيات الواقع وأوزانه النسبية
إبطال المفعول السياسي لمخططات تنظيم الإخوان لن تمر إلا  بإتباع سياسة متوازنة معالجة الخلل و بإحكام القبضة على النسيج القبلي الاجتماعي بمكوّناته المتعددة
 
 القبيلة في شبوة لا تزال تشكل أساس البنية الاجتماعية وأشكال التعبير السياسي
 
وأظن أن المصلحة العليا  تقتضي وجود وتفعيل الدور الوطني لحلف قبائل وأبناء شبوة .
 
برئاسة الشيخ عبدالعزيز الجفري الذي كان له الدور الأبرز لخلق ارضية ثابتة لخيار الاستقلال والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي  ووحدة أراضيها
 
في ظل الأوضاع والتهديدات التي تتعرض لها القضية الجنوبية ومسيرة أفكار الحرب الإعلامية والرؤية الضيقة لبعض الأطراف مواقفهم ضبابية إضافة إلى دعم أطراف دولية  لمشروع تنفذه تنظيم الإخوان المعادي بات الاستقواء بالنسيج القبلي من المهددات الخطيرة
التي اعتادت التنظيمات الإرهابية الإسراع لإقتناص الفرص والعزف على الوتر الحساس والعاطفة   لأنها تجد في تداعياتها وتعقيداتها ضالتها لتستغل حالة شعور الاستياء والحساسية قد تكون متواجدة أو تكونت لدى البعض من المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل السياسي لمشروع الاستقلال الجنوب العربي
 حيث تُظهر نفسها بالغيورة والمؤازرة لتُجرهم بموقفها إلى مربع العنف المضاد، لتفجر صراعاً قبلياً .
كثيرة الوقائع التي لعب فيها تنظيم "الاخوان " هذا الدور والوقوف في صف القبيلة وفي معظم الوقائع كان يتم مواجهة هذا السعي بتحرك جدّي لقطع الطريق أمامها بإحتوائها أثاراً وتداعيات أي  أخطاءات أو تصرفات مرفوضة، إلا أن هذا لم يفقد التنظيمات الإرهابية الأمل من استثمارها للعاطفة القبلية، واللعب على وتر خلافات القبائل مع النخبة الشبوانية  والمقاومة الجنوبية عند حدوث أي عمل عسكري ضد اتباعهم لتجسد المثل : مصائب قوم عند قوم فوائد
ولازلنا نتذكر كيف حاول  استثمار الخلاف الذي حصل  في مرخة
إضافة إلى الأحداث الأخيرة التي حصلت في مدينة عتق
 
ربما استطاع تنظيم الإخوان  تجنيد البعض من أبناء القبائل خلال الأعوام الماضية لكن التنظيم المتطرّف لم ولن يصبح مطلقاً جزءاً من التركيبة القبلية، ويبقى أكثر ضعفاً من القبائل بكثير
إضافة إلى ذلك غالبية أبناء القبائل الذين التحقوا بالتنظيم لم يفعلوا ذلك لدوافع إيديولوجية، بل بدافع الغضب والإحباط من التهميش الذي لطالما عانوا ولا تزال المعاناة  بسبب الممارسات والسياسات السابقة
إضافة لا يمكن التّغاضي عن تعميق الشّروخ  الناتج بسبب مزالق الخطاب الإعلامي  الذي يساهم في ترويجه وسائل إعلام واعلاميين وسياسيين اصحاب الرؤية الضبابية الغائمة في الوقت الحالي .
 
 طريق الاستقلال ليس بالطريق الهين أو السهل بل طريق شائك يحتاج جهداً وحكمة وممارسة أساليب متعددة من فنون السياسة
تعمل على تعميق أواصر التفاعل ولاستحداث إصلاحات إنسانية وسياسية في النسق الاجتماعي 
مما يولد إحساس لدى أبناء شبوة وقبائلها بأنهم جزء لا يتجزأ منها وأنهم أنفسهم من يشكلونها وهم اساس نجاحها
ويصبح (الكل في واحد) الدفاع عن شبوة و وحدة نسيجها وأراضيها دفاعا عن استقلال الجنوب العربي.
 
جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology