رأي
الأحد 30 يونيو 2019 04:27 مساءً

الملاكمة.. بحثاً عن إيجابيات

ابوبكر علي باجسير

 

لست من المعارضين لاستضافة مدينة سيئون لبطولة العالم للملاكمة العربية للمحترفين ولا من المؤيدين لها، ولا أزعم أني من أنصار هذه الرياضة ومشجعيها ومحبيها، بل إني لا أفقه شيئا من نظمها وقوانينها. غير أني لا أخفي سعادتي بالنجاح الذي حققته سيئون في تنظيم هذه البطولة تنظيماً جيداً والإعداد اللائق لكل الترتيبات والتجهيزات المطلوبة بدءاً من ترتيب الصالة التي استضافت البطولة وتجهيز حلبة النزال وحفل الافتتاح والتغطية الإعلامية والحضور الجماهيري وكل مارافق مجريات البطولة من خطوات وإنجازات ساهمت في صنع النجاح لهذا الحدث العالمي الأول في تاريخ حضرموت واليمن عموماً.


ندرك جميعاً أن الملاكمة رياضةٌ من الرياضات المفيدة والمهمة للشباب وللبشر عموماً، فهي من الرياضات القتالية التي تفيد في الدفاع عن النفس،وتساهم في بناء الجسم وتقوية العظام والعضلات، بل وتقوية القلب وتعويده الشجاعة، وتنشيط العقل، والعديد من الفوائد الكثيرة والكبيرة.


فإذا كان الأمر كذلك أظن أنه يحق لنا أن نتساءل:

أين موقع هذه الرياضة من خارطة رياضتنا المبعثرة والمشوّهة أصلاً؟ وهل يوجد لدينا اتحاد وطني لرياضة الملاكمة؟ وهل يوجد فرعٌ لهذا الاتحاد في الوادي؟ وأين نصيب شبابنا ورياضيينا من ممارسة هذه الرياضة التي قد يعشقها الكثيرون لكنهم لايجدون حلبةً يمارسون عليها عشقهم وهوايتهم؟.

أسئلة مطروحة على طاولة الجهات المعنية بأمر الرياضة والشباب والرياضيين في هذا البلد الذي أظنه لم يكن ليفكر في استضافة مثل هذه البطولة الدولية لولم يكن ثمة تحالفٌ يدعم شرعيته ويساندها.

وبعيداً عن كل الحسابات وكل الملابسات التي رافقت تنظيم هذه البطولة، فإني أهنئ حضرموت كلها بنجاحها في استضافة هذا الحدث الدولي وتنظيمه باقتدار. غير أني أهمس في أذن القائمين على أمر هذا البلد الممزق وأولياء أمر هذا الشعب الكادح المكافح قائلا:

إن هذا الشعب لا يرغب في شيء أكثر من أن يصبح شعباً سوياً كباقي شعوب الأرض، فإن استطعتم أن تحققوا له حلمه هذا، حينها سوف لن يعارضكم في تنظيم أي حدث، حتى ولو كان هذا الحدث هو بطولة مصارعة الثيران.
ً

جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology