رأي
الأحد 09 يونيو 2019 06:16 مساءً

الوزير "الغريب" بارقة أمل تتحدث عنها الارقام والانجازات

عماد حيدرة

ما سأكتبه هنا ليس رأي شخص بقدر ما أعتمدت فيه على الكثير من المعلومات واستطلاع لاراء البعض ...
في البدء ، لعل الكل يعلم صعوبة الأوضاع التي تمر بها البلاد بشكل عام والقضاء والعدل على وجه الخصوص، وكم أشار الكثيرون إلى صعوبة المهمة التي القيت على عاتق وزير العدل (المناضل) علي هيثم الغريب مع معرفتنا للواقع التي كانت تشهده المنظومة العدلية وذلك ضمن السياق العام للدولة والتعقيد الشديد.

 منذ الوهلة الأولى لجلوس الوزير "الغريب" على كرسي قيادة وزارة العدل تنفس الكثير الصعداء لحساسية المرحلة ولتطلبها وجود شخصية بحجم "الغريب " ورصيده الوطني والنضالي الكبيرين وبالفعل مالبث أن اثبت معاليه صحة تلك الأمال والتوقعات من خلال تحركاته ولقاءاته في أيام تعيينه الاولى، فمن منا ينسى مواقفة الشجاعة التي كانت دائما بجانب مطالب القضاة والموظفين بروح وطنية صرفة وبدون تمييز بين الموظف والمتعاقد والمتقدم للوظيفة وليتكلل ذلك بانهاء اضراب القضاة وبدأ استئناف عمل المحاكم.

قرارات عديدة قد لا يعلم عنها القارئ شيئا كان قد أصدرها معالي الوزير وصبت في صالح القضاة خاصة والموظفين في وزارة العدل عامة حيث تم رفع المرتبات والعلاوات وكذلك توظيف المتعاقدين وتثبيتهم رسميا وصولا إلى منح اكرامية في شهر رمضان المنصرم للموظفين ولمن هم مادون مدير ادارة في اهتمام واضح لمحدودي الدخل بالرغم من عدم قدرة ميزانية الوزارة التحمل ومع كثرة الخصومات والاستقطاعات المتكررة عليها بدون علم فخامة الرئيس هادي ولا حتى وزير المالية.

ومع رصد مشاريع تستهدف البنية التحتية للوزارة والقضاء بدأت عجلة تأثيث المحاكم في الدوران كبداية لتأهيل وترميم مباني تلك البنية بالتزامن مع وضع الكثير من البرامج والاستراتيجيات التي تهدف إلى تطوير وزارة العدل ونقلها نوعيا إلى آفاق أخرى يعتمد على التكنولوجيا والشبكات الإلكترونية من خلال مساعية في ادخالها بالمنظومة العدلية والقضائية .

ومن الجوانب التي ركز عليها وزير العدل تفعيل الدور الرقابي والايرادي للوزارة واصدار اجراءات وقرارات تهدف إلى ترتيب المنظومة الايرادية والبحث عن مصادر دخل جديدة ومتنوعة لرفد ميزانية الوزارة والاشراف المباشر على توقيع المناقصات والرقابة على سير التحصيل الضريبي وغيرها من القرارات التي تعزز الميزانية العامة للوزارة .

لا ننسى كذلك اهتمامه بجانب مهم آخر وهو الكادر البشري حيث شهدنا قبل اسبوعين اصداره عدد من القرارات في مضمونها الاسهام في تطوير منهجية معهد القضاء العالي واختيار الكوادر وتطوير طرق النجاح وتثبيت نسبة معينة للمرأة وهناك لجنة ستشكل ستعمل على تطوير عملية الالتحاق بالمعهد واساليب الامتحانات وغيرها من الامور التنظيمية والهيكلية.

هناك كلمات كثيرة من الممكن أن نكتبها ويطول بنا سردها عن نجاحات واسهامات الوزير "الغريب" وما هذه الشذرات التي كتبت على عجالة إلا ما قد اسعفتني به الذاكرة من خلال جلوسي مع العديد من موظفي الوزارة أو من اطلاعي على البيانات والأخبار الصحفية.

لقد أثبت الوزير علي هيثم الغريب بانه انسان بكل المقاييس قبل أن يكون وزيرا فلطالما كان يعلن شعاره منذ قيادته لدفة الوزارة مفاده أن من القضاة والاداريين رجال حملوا راية الحق ودافعوا عنه.

وفي الختام ارجو أن اكون قد وفقت في قولي هذا واتمنى أن تكتب هذه الوقفات الجليلة للوزير "الغريب " بعظيم الثواب عند الله سبحانه وتعالى وأن ينال عنا خير الجزء يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا.

جميع الحقوق محفوظة لـ [عدن لنج] ©2024
تطوير واستضافة
YOU for information technology