الطفل العراقي.."عمر" آخر الخارجين من جحيم #داعش
قضى الطفل العراقي عمر إياد أكثر من 4 سنوات، سرقت من عمره، في ظلال "الخلافة الداعشية"، بعد أن خطف من قرية حردان في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى بالعراق.
وكان عمر الطفل عمر إياد حينما خطف لا يتعدى الـ6 سنوات، أما اليوم فهو صبي في العاشرة، خرج مع آخر الراحلين عن "جحيم داعش" في الباغوز، حاملاً "ندوبه وكوابيسه" أيضاً، وفق ما أوردته "السومرية" العراقية، اليوم الإثنين.
وتناقلت وسائل الإعلام صورة للطفل بوجهه الأسمر، وهو برفقة أطفال أيزيديين آخرين خرجوا بدورهم مع المئات من الباغوز شرق سوريا، وجالت صورته حتى وصلت إلى عمه في العراق، فهرع إلى إحدى الجمعيات في العراق التي تتابع قضايا المخطوفين الأيزيديين.
وقال عم الطفل ويدعى سليمان شمو قوله ان "إياد من مواليد 2009، وكان عمره 6 سنوات عندما سيطر التنظيم على منطقتهم"، مضيفاً أن "أب الطفل وأمه وإخوته ما زالوا تحت سيطرة التنظيم ولم يخرجوا حتى الآن، لكن إياد خرج مع 11 طفلاً أيزيدياً، كانوا جميعاً ضمن ما عرف بفرقة أشبال الخلافة الداعشية الذين كان داعش يجندهم ويحضرهم لعملياته الانتحارية ضد المدنيين سواء في العراق أو سوريا".
وأوضح شمو أن "إياد لم يصل بعد إلى العراق، وهو في منطقة قرب الحدود السورية العراقية، ومن المرجح أن يصل اليوم أو غداً".
كما أكد أنه "أفراد عائلته ينتظرون قدومه"، لكن في نفس الوقت يدور في خلدهم بحر من الأسئلة: "هل ما زال إياد نفسه ذاك الصبي قبل سنوات أم أن التنظيم غيره وأصبح فرداً من أفراد داعش".
وأضاف "يجب على المجتمع العراقي احتواء ضحايا التنظيمات الإرهابية، خصوصاً داعش، لأن هؤلاء لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا في المكان والزمان الخطأ".
ويذكر أن مدير مكتب إنقاذ المختطفين الأيزيديين التابع لحكومة إقليم كردستان في دهوك، أفاد أنه تم تحرير 11 طفلاً أيزيدياً من قبضة تنظيم داعش في منطقة "باغوز" السورية.
وقال حسين القائدي: "وصلتنا معلومات مؤكدة ووثيقة عن تحرير 11 طفلاً أيزيدياً في منطقة باغوز السورية، وهؤلاء الأطفال اختطفوا في 3 أغسطس(آب) 2014 في قضاء سنجار"، مضيفاً أن "أولئك الأطفال موجودون الآن في البيت الأيزيدي في شمال سوريا، وسيرسلون إلى ذويهم بأسرع وقت".
واختطف تنظيم داعش أكثر من 6 آلاف أيزيدي بعد الاستيلاء على منطقة شنكال أوائل أغسطس(آب) 2014، وأمكن تحرير أكثر من 3 آلاف منهم، ولايزال مصير حوالي 3 آلاف آخرين، بينهم أطفال ونساء مجهولاً حتى اليوم.
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...
المزيد ...